تتميّز الزربية التلمسانية برسوماتها المستنبطة زربية بني سنوس، والبورابح الحشايشي،الحنابل والحياك. تتنوّع أشكالها وألوانها وتختلف تقنيات نسجها بين النسيج المدكوك والغرزة المعقودة، وبين القطنية والصوفية.
فن حرفي تقوم به الأيدي الماهرة،حيث تحول الخشب الجاف إلى تحف جميلة برسوماتها و تزييناتها، تظهر في الأثاث المنزلي، النجارة العامة، و التحف الفنية.
تلمسان، غنية في مجال الزّي التقليدي النسوي، تأتي في مقدمته: الشدة وهي اللباس الرسمي للعروس. يتكون من » البلوزة « وهي فستان حريري مطرز بالفتلة، يوضع فوقه ثوب مطرز بخيوط ذهبية يسمى » السترة« مصنوع بالفتلة ومرصع بالمجوهرات والحلي التي تغطي منطقة الصدر، ويلبس فوقه معطف طويل مطرز يسمى» القفطان«. ولا يكتمل بهاء هذا الزي إلا بالمنديل المعروف ب » المثقلة «و »الشاشية «وهي تاج مخروطي مرصع بالأحجار الكريمة، وتضيف مختلف أنواع المجوهرات المعروفة ب التعويقة «والأقراط المخرزة المسماة» ب الخرصة «. صنفت الشدة ضمن التراث الثقافي غير المادي للإنسانية كونها نتاج حضارات متعاقبة مرت على المدينة. كما تلبس التلمسانيات الحايك الأبيض المصنوع من القطن أو الحريرترتدينه في شتى المناسبات وفي الحياة اليومية، وترتديه العروس.
يرتدي الرجال الجلابة، وهي لباس يصنع من قماش قطني، الكتان أو الوبر. تتميز الجلابة بكونها فضفاضة، أكمامها طويلة، وعادة ما ترفق بالشاشية أو الطربوش الأحمر المصنوع من الصوف. ويلبس الرجل البلغة عوضا عن الحذاء. يزيده هيبةً البرنوس والعمامة والسروال العروبي.
يتفنّن الحرفيون في صناعة الحلي والمجوهرات التي تتزيّن بها السّيدات التلمسانيات. من منتجاتها: العصابة: توضع على الجبين، بها زهرات فضية موشاة بالألماس والزمرد. زروف: وهو زهرات مرصعة بالأحجار الكريمة والجواهر. الأقراط: وأهمّها الخرصة أو الونايس، تتكون من خيوط الجوهر، تتوسطها قطع معدنية، وألوان من العقيق في مقدمتها سلسلة طويلة لتثبت على الشاشية في الشدّة. الجوهر: وهو عن نوع من العقيق، يضم مجموعة من الخيوط. العقد: سواء من الذهب أو الأحجار الكريمة الكرافاش: يسمى كرافاش بولحية، لوجود سلسلته غليظة ومفتولة كالحبل تتدلى منها أهذاب على شكل لحية، وهو جزء هام في ثوب الشدة، تضاف إليه الخامسة. ومجوهرات أخرى مثل : الأساور، الدماليج: وهي صفائح سميكة غليظة منقوشة. المسايس: تسمى المسيبعة لاحتوائها على سبع مسايس، الخواتم والخلاخل.
الفخار من الحرف التي تحمل جمالا رائعا في زخرفتها وتزيينها تشتهر بها: منطقة ندرومة وبيدر التي تتكلف بصناعة المزهريات والمنتجات الزخرفية المنزلية، الأكواب، الصحون والقلال. وفي مسيردة الفواقة تنتشر صناعة الخوابي والطواجين.
استغلال الحلفاء والألياف النباتية من الحرف القديمة، رغم أن المنتوجات مصنوعة من مادة الحلفاء و الدوم إلا أنها تتميز بأشكالها الهندسية والتزيينية منها: المظلات، القفف والقبعات، مزيّنة بخيوط الصوف.
تعد السراجة أشهر أنواع هذه الحرفة. يصنع السرج من مادة الجلد، وأروع السروج طرزا وتنميقا تلك المخصصة للفنتازيا. يتكون السرج التلمساني من: السطارة )ستار الركاب(، وهي حلّة تصنع من الجلد الخالص وتطرز بالخيط الذهبي مع الجبيرة )حامل الخراطيش والبارود( والخف والدير والرأس أما العظم )الكرسي الخشبي( فيغطى بجلد البقر،يلفّ ثم يخاط. يضاف اللجام، أما موضع الرجلين فهو من النحاس.
تظهر في مختلف مجسمات الرخام التي تستعمل في تجهيز المنازل و المساجد، صناعة الجبس و النقش عليه من خلال منمنمات رائعة.
أجمل ما جادت به أنامل الحرفيين والمبدعين في إنجاز أدوات نحاسية متنوعة أهمّها: أواني المطبخ، مطارق الباب، وتحف للتّزيين والديكور ذات نقوش إسلامية.